مصير الكره العراقيه

يبدو ان مسلسل المهاترات الشخصية التي يحاول فيها البعض استغلال اي فرصة لشحذ سيف النقد بوجه اتحاد الكرة من دون ان يأتي بفكرة او حل بديل يسوغان هجومه بلا هوادة سيبقى مستمراً حتى في حالة وصول وجوه جديدة الى سدة حكم الكرة العراقية الاكثر جدلا في الاوساط الرياضية العراقية باعتباره مسؤولاً عن اللعبة الاشهر في العالم. للاسف مازال هواة فتل العضلات يؤكدون يوماً بعد يوم انهم لا يخدمون الكرة العراقية بإبرازهم السيوف الخشبية فقد سئم الجمهور الرياضي من الحرب الشخصية والاتهامات المقرفة غير المقرونة بالدلائل عن وجود فساد مالي في اتحاد الكرة وكأنهم يرجمون في الغيب مالا يفقهون فيه من اجل إضفاء الاثارة والتمني بالربت على اكتافهم لانتصار خطابهم المشاكس الذي خدم المتربصين برياضتنا في الخارج واستغلوا توترنا وزعلنا مع بعضنا على طاولة اتحاد الكرة وكأننا لانجيد سوى صناعة الخلافات ولا نتفق على مصلحة الكرة العراقية التي إزداد المتآمرون عليها ومنهم من يتبوأ منصباً مرموقاً في الاتحاد القاري! أربع سنوات مضت منذ انتخاب اعضاء الاتحاد الحالي لم نترك اي مساحة صغيرة في عمله الا وسلطنا عليها الضوء بمنتهى الصراحة حتى تلك التي زعلّت رئيسه حسين سعيد ونائبيه واعضاءه الذين لم يترددوا برفع سماعة الهاتف لشكرنا وتفهمهم روح النقد واستدلالهم على اخطائهم في قضايا كثيرة تعاملنا معها بلا شخصنة الى حد المطالبة باستقالة جماعية لتحمل المسؤولية من اجل ان يشعر كل عضو في الاتحاد بانه مراقب على عمله ومطالب بمحاسبة ضميره لانه جزء من سلسلة طويلة ينبغي ان تدير اللعبة بتخطيط مدروس وليس بالصدفة. ربما يحسب البعض ويصف قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتمديد عمل الاتحاد عاماً واحداً بانه مؤامرة وعزف لاتحاد نشاز ضد تطلع (أمة) الرياضة العراقية لإجراء الانتخابات في ايلول المقبل لكن منطق العقل يرجح القوانين والنظم العالمية على كفة المشاعر والانفعالات الثورية ، فلا صوت يعلو فوق صوت الفيفا شئنا ام أبينا ، بيده مفتاح غلق باب كرتنا او فتحه ولنا في تصفيات المونديال الاخيرة قبل مواجهة استراليا في سيدني الدليل القاطع وإلاّ لم تكن الجهات الحكومية مرغمة بالاقرار في عدم تدخلها في شؤون الاتحاد او تجميد انشطته ليس ضعفاً او مذلّة او انتقاصاً من هيبتها كما (أسكر) البعض صوت عقله بعبارات وضيعة مثل هذه! فما الخطوة التالية : ارى ان توجس رئيس اتحاد الكرة حسين سعيد من الحضور الى العاصمة بغداد مكفول له ضمن الحريات الشخصية لشعوره بالتهديد والخطرعلى حياته واسرته كما قال وعليه لابد من ان نحترم هذه الجزئية ونتفاعل معها في سبيل مساعدته بحكمة ونوفر له اجواء مطمئنة في اجتماع يدعى اليه مع زملائه اعضاء الاتحاد والهيئة العامة قريبا لوضع اللوائح الخاصة بالانتخابات المقبلة وتتاح لشخصيات اخرى المنافسة عبر توسيع عدد اعضاء الهيئة العامة وفق ماتمليه مصلحة الكرة وليس المآرب الذاتية،وبالامكان اجراء الانتخابات بعد شهر او شهرين وقبلها ترسل التطمينات الى كونغرس الفيفا بعدم صحة مزاعم تدهور الامن في العراق فالدوري المحلي والتجمعات الكبيرة لأسرة الرياضة العراقية يدحضان الشكوك المغرضة! ان رهان اتحاد الكرة على الوقت المحدد من قبل الفيفا لا يخدم اهدافه أبداً بل يزيد رقعة الخلاف والطعون والانشقاق حتى بين اعضاء الهيئة العامة نفسها التي بيدها حسم نسب التصويت للمرشحين وعندها سيكون تمديد الفيفا تجريد لثقة اولئك الاعضاء في اتحادهم بمرور الوقت سيما ان الدوري سيشارف على النهاية بعد فترة وجيزة ولن يكون هناك اي نشاط يستوجب تعلل سعيد وزملائه به. هلموا اخوتنا في اتحاد الكرة لسحب البساط من الجميع واتفقوا على مصلحة الكرة العراقية والبلاد واسرعوا لفتح الباب امام منافسيكم فهم يراهنون ايضا على تبديد الوقت ولكن لاستقطاب اكبرعدد من المعارضين ، أما نحن فسنترقب من هو الرئيس القادم الذي يحمل خارطة الطريق الجديدة لكن مايقلقنا فقط هل سيصل بكرتنا الى مبتغاها ام يتيه بها وسط الطريق ؟!